بورتريه: عبد الكبير ودار … الفارس الملكي‎

ولد البطل عبد الكبير ودار سنة 1962 بأيت أورير الجبلية قبل أن ينتقل رفقة أسرته لمراكش والتي ترعرع فيها , ومارس فيها كرة القدم في الشوارع رفقة أصدقائه في الحي , ولم يكن الفارس الصغير يعلم بأن الأقدار ستساهم في تغيير حياته , وترسم له طريق المجد والشهرة .

صحيفة ديلي تليغراف البريطانية سبق لها وان نشرت تقريرا أنجزه روي مولهند تحدث فيه عن الفارس عبد الكبير ودار , حيث جاء فيه أن عيون إحدى الأميرات وهي لالة فاطمة الزهراء شقيقة المرحوم الملك الحسن الثاني لمحت ودار وهو يلعب في أزقة مراكش لتقرر البحث عن أسرته وطلبت منهم تبنيه وفقا للتقاليد المغربية , إلا ان والدته انهارت بعد سماع الخبر في حين رأى فيه والده فرصة لضمان مستقبل جيد لابنه , وذلك حسب ما قاله ودار في مقابله مع راديو فرانس إنترناشيونال .

ونقل التقرير عن ودار قوله إنه كان يخاف امتطاء الخيول رغم حبه لها، إلا أن الرعاية الملكية ساعدته في تطوير هوايته، قبل أن ينفجر ويظهر مهارات خارقة دفعت العائلة الملكية لإرساله لفرنسا من أجل التدرب على يد المدرب البرازيلي نيلسون بيساو.

ولم تمنع السنين البطل ودار من مواصلة شغفه بركوب الخيول، حيث صقلت مواهبه وأًصبح رقم صعبا في عالم ركوب الخيل والقفز على الحواجز، ليشكل رفقة الحصان كويكلي دو كيسكير ثنائي ذهبي رفع راية المغرب عاليا في المحافل الدولية.

ودار فاز بالعديد من الألقاب على المستوى الوطني وشارك في ألعاب البحر الأبيض المتوسط أعوام 1997 و 2005 و 2009 , وفي سن 52 وبالضبط سنة 2014 كان أول مغربي يشارك في دورة الألعاب العالمية للفروسية، قبل أن يتمكن سنة 2015 من أن يتوج رفقة الحصان كويكلي دو كيسكير كأفضل زوجي في العالم يقفزان على الحواجز من قبل جامبين اونرز كلوب.

وقد كان للفارس ودار شرف حمل راية المغرب في الألعاب الأولمبية التي أقيمت بريو دي جانيرو بالبرازيل، مع تسجيل إسمه كأول فارس مغربي يشارك في دورة للألعاب الأولمبية.

ولم يتوقف عطاء عبد الكبير عند هذا الحد بل تواصل طيلة السنوات الماضية، حيث فاز بالميدالية الذهبية في صنف الفردي والجماعي في الألعاب الإفريقية 2019 .

زر الذهاب إلى الأعلى