كل الطرق تقود هازارد لريال مدريد

بعد إنهاء نادي ريال مدريد الإسباني صفقة ضم اللاعب البرازيلي إيدير ميليتاو، البالغ من العمر 21 عاما، مقابل 50 مليون يورو دفعها لنادي بورتو البرتغالي، أصبح كل تركيز النادي الملكي منصباً على التعاقد مع البلجيكي إيدن هازارد، نجم فريق تشيلسي الإنجليزي والبالغ من العمر 28 عاما.

وحتى الآن لم يقدم ريال مدريد أي عرض رسمي لضم هازارد، ولكن الصفقة في طريقها للانتهاء، حيث أصبح تشيلسي بالفعل يعرف أن لاعبه سيرحل خلال الميركاتو الصيفي المقبل.

بالرغم من تعرض النادي اللندني لعقوبة من قبل الفيفا تمنعه من عقد صفقات لمدة موسمين وذلك بعد ضمه لاعبين تحت السن بطريقة غير منتظمة، إلا أن هذه العقوبة لن تبعد اللاعب البلجيكي عن القدوم إلى «سانتياجو بيرنابيو».

وعلى الرغم أيضا من أن هذه العقوبة لا تمنع تشيلسي من بيع لاعبيه ولكنها تحرمه من عقد صفقات لمدة موسمين وهذا يعرقل البحث عن بديل لتعويض رحيل هازارد ويشكل عقبة أمام ريال مدريد أيضا لأن يعرف أن تشيلسي سيحاول إقناع اللاعب بالتجديد أو الإبقاء عليه حتى نهاية عقده في يونيو 2020.

ولكن وفقا لمصادر «آس» الخاصة من أشخاص قريبين من المفاوضات، فإن تشيلسي وضع خطتين للسماح لهازارد بالرحيل؛ وتعتبر الخطة الأولى هي المطالبة من لجنة العقوبات في الفيفا أن تؤجل فرض العقوبة بعد الصيف المقبل وبهذه الطريقة يتمكن من عقد صفقات والتعاقد مع لاعب لتعويض هازارد، بينما تُعد الخطة الثانية أنه في حالة رفض الفيفا تأجيل فرض العقوبة فستقوم بإعادة العديد من اللاعبين المعارين. وفي كلا الحالتين سيتمكن هازارد من الرحيل، بالإضافة أيضا إلى تعاقد «البلوز» في يناير الماضي مع اللاعب الامريكي كريستيان بوليسيتش، البالغ من العمر 20 عاما، قادما من بروسيا دورتموند الألماني مقابل 64 مليون يورو ولديه أسلوب لعب يشبه هازارد.

وتعرف إدارة تشيلسي برئاسة رجل الأعمال الروسي رومان إبراموفيتش أن عملية إقناع هازارد بالبقاء وتجديد عقده تكاد تكون شبه مستحيلة نظرا لأنهم يعرفون أن اللاعب يرغب في الرحيل وبالأخص إلى ريال مدريد لإكمال حلمه هناك حيث يرى أنها اللحظة المناسبة بعد 7 مواسم من التألق قضاها داخل معقل «ستامفورد بريدج»، وتعرف الإدارة أيضا أنها في حالة رفض عرض ريال مدريد في الصيف المقبل فستحتفظ باللاعب لمدة 6 أشهر فقط وسيغادر بعدها مجانا.

وفي النهاية، كل الطرق تؤدي إلى توقيع هازارد إلى ريال مدريد، وليس على إدارة تشيلسي سوى تحديد سعر هذه الصفقة من أجل أن يصحح فلورنتينو بيريز ما أفسده من قبل مع المدرب زين الدين زيدان والذي يشار إلى أنها كانت من دوافع الفرنسي في تقديم استقالته بعد الفوز باللقب الثالث على التوالي لبطولة الشامبيونز وقبل حوالي 9 أشهر من عودته مجددا لقيادة ريال مدريد بعد الإطاحة بالمدرب الأرجنتيني سانتياجو سولاري. حيث يعرف بيريز أن زيدان من أشد المعجبين بهازارد ويرغب في ضمه إلى الفريق.